مـــنــتـــديـــات الأمل المشرقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــنــتـــديـــات الأمل المشرقة

آخر عضو متسجل : كيداير فمرحباُ به معنا.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص من الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سنااااء كمالي
المدير العام
سنااااء كمالي


ذكر
عدد الرسائل : 107
العمر : 40
البلد : maroc
المزاج : قصص من الحياة Qatary30
أعلام الدول : قصص من الحياة 3dflagsdotcom_leban_2fawm
SMS :


My SMS
يا وطنا تعشقه السماء
يا دوحة العشق التقت ... بدوحة الفداء
يا واحة العشق التقت .. بواحة الفداء
يا زهرة الروض التي... لما تلامسها يدي ...تشع كالضياء !
يا سفن الروض... التي .. تجول في الفضاء
]


رقم العضوية : 01
تاريخ التسجيل : 19/06/2008

قصص من الحياة Empty
مُساهمةموضوع: قصص من الحياة   قصص من الحياة I_icon_minitimeالسبت 12 يوليو - 15:07

القصة الأولى
""""""""
~...~ضحية معاكسة~...~
ــــــــــــ

الخطيئة

ليس منكرآ من القول ولا نضيف معلومة جديدة عندما نقول :
إن العلاقة التي لا يقرعها الشرع الحنيف بين الرجل والمرأة مهما توخى أصحابها الحذر وحاولوا أن تبقى علاقة شريفة كما يزعمون ..
لابد و أن تقع الفاحشة بين طرفيها وذلك في أغلب الأحيان ، و السؤال الذي يطرح نفسه :

ما الذي يمكن أن يحدث و من هو المتضرر الأكبر بعد وقوع الخطأ ؟

قال أحد الشباب :

نشأت كنبات شيطاني في أسرة متدينة طيبة صالحة بادئة حياتي في السهر و مطاردة الفتيات ،
مهملآ الدراسة تاركآ الصلاة ، وكان والدي دائم الغضب علي دون اكتراث مني برضاه أو غضبه ،
وفيما أنا أعيش حياتي الماجنة هذه بكل صخبها وآثامها تعرفت على فتاة وجرت بيننا علاقة غرامية ومضت السنة الأولى من عمر علاقتنا وكل منا يزداد هيامآ بالآخر إلى أن كان ذات يوم التقينا معآ فكان الشيطان ثالثنا ولم نشعر بما فعلنا إلا بعد فوات الأوان ...

لا أدري ماذا أفعل ؟!

أأهرب و أتركعا لمصيرها ؟

أم أتزوجها ؟

وماذا سيكون موقفي أمام الأهل و الأصدقاء ..؟

تأمل هذه الحادثة وتلك العبارات الأخيرة تجد فيها خلاصة الموضوع .. فبعد أن فعل هذا المعاكس فعلته أول
ما فكر به هو الهرب ، وعندما فكر أن يتزوجها تردد كثيرآ وذلك خوفآ من موقفه أمام أهله و أصدقائه ..

إذن من الضحية و من المتضرر الأكبر من جراء هذه الفاحشة العظيمة لا شك أنها الفتاة ..
ولك أن تتصور حالها و ما وصلت إليه من السوء..

كيف لو كانت حاملآ .. مالذي ستفعله ؟

هل ستسعى إلى قتل الجنين الذي في بطنها أو أنها ستتركه يعيش وينمو في بطنها وهي تحس بالكراهية والبغض له لأنه غير شرعي ؟
وإذا ولد يولد معه إحساسها بالذنب كلما نظرت إليه و هو يشعر بالكراهية لها كلما تذكر فعلتها السيئة التي
كانت سببآ في وجوده .

إنه مما لا شك فيه أن المرأة المحتشمة العفيفة عندما تلد من زواج شرعي فإنها تحتضن ابنها وتضمه إلى صدرها وتحس بالفخر والإعتزاز أن أباه فلان وخاله فلان وهي مرفوعة الرأس ..


ولكن ..


هذه المرأة صاحبة الخطيئة هل تستطيع أن تحمل ابنها إلى صدرها وتفتخر به بين أوساط النساء
_ عندما يذكرن أبناءهن_وهو ابن غير شرعي ؟..


هل تستطيع أن تذكر أفعاله الطيبة وصفاته الحسنة ..؟
هل تستطيع أن تذكر بره و إحسانه ؟



بالتأكيد لا تستطيع ، لأنها كلما أردات أن تذكر تلك الصفات ..
تغص بالكلمات وتتذكر قبيح فعلتها وتسكت ، بل وربما خنقتها العبرات وقامت من المجلس .


بل و لعلها ستسعى إلى ما هو أشد من ذلك وأقبح ، وذلك أنها ولدته ألقته على باب أحد المساجد أو في مكان ما ..


ليجده الماره في الطريق فيحملوه إلى دار اللقطاء فيعيش هناك ويكبر ويترعرع لا يعرف أمآ ولا أبآ ، يحمل حقدآ و كراهية لمجتمعه وللناس الذي يعيش بينهم ..


يعيش وقد عصفت في قلبه الهموم و الأحزان بسبب ذنب ارتكبته تلك المرأة اللاهية مع ذلك الرجل الفاجر في ساعة لهو و عبث فكان ناتجه طفلآ مسكينآ يتحطم قلبه في اليوم آلاف المرات يتمنى أن يكون كالأطفال يريد أن يعرف معنى كلمة "أمي..أبي" التي حرم منها ، يبحث عن حنان الأمومة وعطف الأبوة ولكنه لا يجدهما ..


فلم يكف هذه المرأة ارتكابها تللك الفاحشة الآثمة بل إنها زادت عليها ذلك الفعل المكنر والإثم العظيم حين ألقت بذلك الطفل ظنآ منها بأنها ستتخلص من آثار فعلتها .


وهناك جانب آخر لهذه المرأة ..

فلو أنها لم تحمل في أحشائها ذلك الطفل فهل يعني ذلك أنها نجت وكأن شيئآ لم يحدث ..؟!

كلآ ، وذلك أن كثيرآ من النساء اليوم وبعد أن تقع في فاحشة الزنا فإنها تخاف أن يفتضح أمرها لأنها
لم تعد بكرآ كما كانت فيؤدي بها ذلك إلى أن ترفض كل من يتقدم لطلب الزواج منها خوفآ من الفضيحة ..

فيثير استغراب أهلها ومن يعيشون حولها ، وهي تتقطع من الداخل لأنها ترى أن البنات اللاتي في سنها واللاتي هن أصغر منها تزوجن وهي لا تزال جليسة البيت رغم أنه _ في الظاهر _ لا ينقصها شئ مما عند النساء ، ولكن هذه آثار الفاحشة التي جنتها على نفسها وآثار تلك العلاقات المحرمة "الكاذبة" اللابسة لباس "الحب" كذبآ وزورآ وبهتانآ فكانت نتيجتها وقوع مثل هذه الضحايا ..


فأصبح الذل يمشي بين أظهرهم
مشي الأمير وهم من حوله خدم

كل ذلك بسبب فاحشة الزنا التي لا يعرف مرتكبها أبعادها إلا حين الوقع في مغبة أمره و سوء فعله فإذا سقط عرف أبعاد جريمته ال شنيعة التي جرت الويلات عليه وعلى غيره .. ولات ساعة الندم ..

كل ذلك كان بسبب فاحشة الزنا التي هي حقآ من أعظم الجرائم ولذلك حعلها الله جل وعلا من أسباب الهلاك كما جاء في حديث النبي "صلى لله عليه وسلم" أنه قال :
"إذا ظهر الربا و الزنا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله ..."رواه الحاكم وصححه الألباني .

فسبحان الله القائل :
(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاخشة و ساء سبيلا) الإسراء (32).

القصة الثانية
""""""""""""

بسم الله الرحمن الرحيم
ورحمة الله وبركاته


أصبحت ضحية استهتار زوجي
"""""""""""""""""""""""""""""

وقفت إحدى السيدات تتأوه من الجراح ، ورحراة الألم تحرق أحشاءها من الداخل فتصدر تلك الزفرات الحارة ، وقفت وهي تحكي قصتها المؤلمة ووقوعها ضحية بلا ذنب ولا جرم ارتكبته سوى أنها تزوجت من رجل مستهتر أودى بها إلى الهاوية ..

فهي ها هنا تعيد شريط ذكرياتها وتصور معاناتها بمزيد من الألم عسى أن يكون في كلامها عبرة و عظة .. فتقول ..


"أشياء كثيرة في حياتي ، فمنذ تزوجت زوجي لاه عني بأسفاره وسهراته وحين أحزن كانت أمي تقول : لو كنت أنجبت طفلآ لم يكن هذا حاله ... ، ولأنني لم أنجب فقد كنت أشعر بأن كل ما يحدث حولي كان بسبب عقمي .

كلمات أهل زوجي الجارحة ما كانت لو لم أكن عاقرآ ..."

حياة زوجي المستهترة وغيابه الدائم خارج البيت كله لأنني لا أنجب ..

صرت أحمل نفسي اللوم في كل ما اتعرض له من أمور ، فاستسلمت تمامآ للواقع الذي أعيشه "مضايقات أهل زوجي من جهة و استهتار زوجي من جهة أخرى ..".

تحول البيت الذي أعيش فيه مع الوقت الى جحيم كل يوم مشاجرة مع أهل زوجي الذين يحاولون استفزازي بأي طريقة وبأي شكل لأخرج من البيت و كل ليلة أنزوي بغرفتي أبكي نفسي و أبكي على الحال الذي انتهيت إليه .. حتى حدث ما جعلني أفكر جديآ بالطلاق .

فينما كنت أرتب الخزائن في الغرفة عثرت على مجموعة صور لزوجي مع فتيات فشعرت حينئذ بالصدمة ..

كنت أعرف عن عبثه واستهتاره ولكنني لم أتوقع أن يصل إلى هذا الحد .. لكن الصور التي عثرت عليها كشفت أكاذيبه .

لحظتها كنت ثائرة .. فلجأت الى أمي أخبرها برغبتي بالطلاق ولكن أمي قالت : " ومن يتزوجك ؟يكفي أنك وجدت أحدآ يرضى بك و أنت لا تنجبين ..".

فعدت إلى بيتي ولم أحاول حتى أن أواجه زوجي في الموضوع فقد افهمتني والدتي أن ذلك من شأنه أن يفجر المشاكل بيننا فاقتنعت بكلامها ولزمت الصمت ، ووجدت في النهاية أن الحل في كل المشاكل التي تحيط بي هو الإنجاب فصرت أتردد على عيادات الأطباء على أمل أن أحمل فأنهي كل مشاكلي ..

وشاء الله بعد زمن أن أحمل ، وأنا في غمرة السعادة بهذا النبأ السعيد كنت متلهفة على إخبار زوجي بالخبر ، فبقيت طول الليل ساهرة أنتظر حتى عاد أخيرآ مع خيوط الصباح الأولى .. ولكنه كان في حالة غريبة ، كان زائغ النظرات شارد الفكر ، هالني الحال التي بدا عليها حاولت ان أفاتحه بأمر حملي ولكنه كان غارقآ في حزن عميق ، اقتربت منه أسأله عما ألم به ولكنه قفز بعيدآ عني كمن لدغته حية ..

لا شئ .. لا شئ .. رد صارخآ ..

اندهشت من حالته .. لملم حاجياته بحقيبة وقال .. إنه سيسافر ..

_ الآن ؟!! سألته بدهشة ولم يجب ..
_ قلت : ومتى ستعود ؟ قال : لا أدري لا أدري ..

حيرتني الحالة التي بدا عليها ولم أعرف كيف أبدأ بمفاتحته بالموضوع ؟ كنت فرحة وأنا أزف له تلك البشرى بينما انهمر هو بالبكاء وهو يردد .. لم يعد هناك فائدة ..

اقتربت منه استفسر ولكنه ابتعد صارخآ ..

أنا مريض .. مصاب بالإيدز .. وحمل حقيبته بسرعة وخرج ..

لم أشعر بكراهيتي له مثلما شعرت بها تلك اللحظة ..

والسؤال يحوم في عقلي .. وماذا بشأني ؟ وما أدراني ما إذا كنت قد التقطت المرض أم لا .. ؟ ولو ثبت أنني لم أصب وأن طفلي سليم .. فأي حياة تنتظره وأبوه حياته محكوم عليها بالإعدام بذلك الداء اللعين .. "

نعم هي ضحية استهتار زوجها .. وهو أيضآ وقع ضحية لهذا الداء الخبيث الذي انتشر انتشارآ ذريعآ بسبب الفاحشة والإنحراف الأخلاقي والبحث عن الشهوة المحرمة لذلك كان هذا المرض عقوبة من رب العالمين على هؤلاء المنحرفين ..

وصدق رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" حيث قال :
" لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم"رواه ابن ماجه وهو في صحيح الجامع الصغير

وفي كل زمن نرى نبوءة النبي عليه الصلاة و السلام تتحقق فالسعيد من انتصر على نفسه والجمها لجام التقوى حتى يأتيه الأجل وهو على ذلك ...

"واتقوا يومآ ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" البقرة

القصة الثالثة::::::::::::::::::::
بسم الله الرحمن الرحيم
""""""""""""""""""""
نهاية محزنة ولكنها حقيقية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تستغرب بعض النساء حين يهجرها عشيقها الذي كانت معه فترة من الزمن وقد أرخصت له كل شئ واعطته أسرار حياتها ..

فتجدها حائرة مذهولة تدور حول نفسها وتفكر كثيرآ وتتساءل عن سبب هجرانه لها بعد هذه المدة وما هو الشئ الذي ينقصها حتى يتركها ويذهب ليتزوج من امرأة أخرى ؟!

فهذه إحدى الضحايا وقفت تتأوه من الألم وتتعالى شهقاتها وهي تسرد لى قصتها .. تقول ((س.أ)) :

"تعرفت على رجل ومنحته قلبي وعقلي واستمرت علاقتنا لسنتين عشنا فيها أحلى لحظات العمر ولكن عندما طلبت منه أن يحدد نوع العلاقة رفض وأصبح رجلآ آخر لاأعرفه ، واختار لنفسه زوجة أخرى لم يعرفها من قبل وانتهت علاقتي به لتبدأ علاقة جديدة مع رجل ظالم آخر حاولت أن أنسى به حبي الأول وغدر الرجل السابق ومنحته عواطفي وجاءت اللحظة الحاسمة التي تخلى فيها عني ولم يقل نذالة وخسة عن الأول فقد اختار إنسانة لا يعرفها عندما قرر الزواج وهكذا حطمني الرجال واحدآ تلو الآخر فأصبحت إنسانة محطمة أحمل نفسآ ضائعة وأخلاقآ بائسة ..

انا لا ألوم أحد .. إنما ألوم نفسي وألوم ظروفي التي جعلتني عرضة لهؤلاء ..

هذه الكلمات باحت بها تلك الفتاة وهي غافلة عن سبب هجران الرجال لها .. مما جعلها تتساءل في حيرة والمشكلة أن هذه ليست حالة خاصة بها فقط إنما هذه الواقعة تهم كثيرآ من الفتيات الللاتي خلعن جلباب الحياء و سرن وراء بعض العابثين _ بل وكثيرآ ما تكون الفتاة هي السبب في فتنة الشباب وجرهم إلى مستنقعات الرذيلة وذلك عن طريق إظهار مفاتنها وإغرائها لهم ثم بعد ذلك إذا هجروها وراحوا يبحثون عن إمرأة أخرى جلست مطأطأة الرأس ، تائهة الأفكار ، يكاد رأسها ينفجر مما يدور فيه ومن الذهول الذي يعتريه ..

والحقيقة أنه من النادر أن يتزوج الرجل من المرأة التي ربطته هذه العلاقة المحرمة لأنه لا يراها أهلآ للثقة ، فلا تغتر الفتاة بتلك الكلمات المعسولة والإبتسامات الرقيقة من الشاب عند بداية تعرفه عليها فإنه كما قيل ..

إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم

فإن هذه الإبتسامات لا تلبث وتتحول إلى وحشية ، وتلك الكلمات لا تمضي إلا ويحل مكانها المواجهة بالحقيقة التي طالما أخفاها الشاب عن تلك الفتاة حتى يبلغ منها مبلغه ثم يولي مدبرآ عنها ولا يعقب ..

ولذلك ما أحسن أن ننقل الجواب على لسان من مر بهذه التجربة لعل جوابه أن يكون شافيآ وأكثر صدقآ وتؤخذ منه عبرة ..

يقول ((م.م.ع)) :
"نظرآ لثقة عمي بي فقد طلب مني أن أساعد ابنته طالبة بالثانوي على استذكار دروسها فرحبت بذلك ، وبخاصة أن ابنة عمي على قدر كبير من الجمال و الأخلااق ومشهود لها بالأدب على مستوى العائلة والحارة كلها ، ومعروف عنها أنها فتاة جادة ولا يعجبها الحال المائل .

وكنت أجلس معها وحدنا في غرفة لأساعدها واشرح لها دروسها ومع الأيام بدأت أتعود عليها حتى إنني كنت أشعر بالحزن إذا لم استطع رؤيتها في أحد الأيام لظرف أو لآخر و ، و من ناحيتها اكتشفت أن ابنة عمي تبادلني نفس شعوري فكان لابد أن نتصارح ونعترف بحبنا لبعض ، وأعترف أنني بسبب اندفاع مشاعري كنت ألمس يدها وأقبلها أحيانآ ولا شئ أكثر من ذلك ..

ومع رغبتي بالزواج منها إلا إنه مع الأيام بدأت تساورني أفكار و ظنون غريبة و أسأل نفسي : كيف سمحت لي أن ألمس يدها و أن أقبلها ...؟

أعلم أنها فعلت كل ذلك لأنها تحبني وأعلم كم هي مهذبة وحازمة مع الآخرين لكن لا أستطيع أن أهرب من السؤال المؤلم الذي يظل يضغط على عقلي ويؤلمني طوال الوقت : طالما سمحت لي بذلك إذن كان من الممكن أن تسمح به لشخص آخر "

لو تأملت هذه الكلمات حق التأمل لعلمت ان هذا الرد وهذا الموقف الذي اتخذه هذا الشاب هو ذاته موقف أغلب الشباب الذين مروا بهذه التجربة وكما قالت إحدى الكاتبات وهي تعالج نفس المشكلة وترد على إحدى الضحايا :
".. والرجل يا صديقتي في بلادنا يرفض أن يتزوج من امرأة قد عرفها أو عشقها فهي بنظره : امرأه لكل الرجال ، ولذلك لن تكون أمآ لأولاده .."

ولا يفوتتني في معرض هذا الحديث أن أنبه على مسألة مهمة انتشرت وهي أن كثيرآ من الناس إذا عرضت له مشكلة أيآ كان نوعها فإنه يرسل لبعض الكاتبات اللاتي تصدرن بعض الصفحات في الجرائد والمجلات وقد اتخذن من مشاكل الناس مادة لصفحاتهن .. فيرسل لها بعض النساء وبعض الرجال يطلبون منهن الإستشارة .. وبعض هؤلاء الكاتبات وللأسف _ هن من أسباب وقوع البلاء والشر و الفتنة ولسن أهلآ لأن يلتمس عندهن الحل فتجد أن بعض الساذجات إذا وقعت في مأزق أرسلت للكاتبة الفلانية أو للكاتب الفلاني تطلب منه الحل والنصيحة وأكثر هؤلاء وللأسف لا يعرف شرعآ ولا عرفآ وبالتالي يجيب على وفق ما يراه مناسبآ وعلى حسب ما تعود عليه من طريقة الحياة دون النظر إلى ما يوصي به الشرع المطهر .. بل وإن غالبية هؤلاء الكاتبات اللاتي جعلن أنفسهن حلالات للمشاكل هن من السافرات و المتبرجات بل وبعضهن من النصارى اللاتي لا يرقبن في المسلمات إلا ولا ذمة ، فالعجب كل العجب أن يوثق بأمثال هؤلاء وتعطى لهم الأسرار وتلتمس منهم الحلول ..

فأنا أحذر أخواتي المسلمات من اللجوء إلى هؤلاء الكتاب الذين التمسوا الشهرة من خلال مشاكل الناس ..
بل الواجب على المسلمة إذا عرضت لها مشكلة أن تتصل بأهل الدين والعلم الموثوق بهم والذين عرفوا بالإستقامة وشهد لهم الناس بالخير فهؤلاء هم الذين يدلون للصواب ويكتمون السر وينصحون للناس دون اشتراط معرفة صاحب المشكلة وعنوانه وبعض التفاصيل الدقيقة من حياته كما يفعل بعض الكتاب ..

وبالرغم من أنه لا يحس بالمعاناة إلا صاحبها كما قيل ..

لا تشكو للناس جرحآ أنت صاحبه
لا يعرف الجرح إلا من به ألم

إلا أن أهل الدين والعلم هم أكثر الناس إحساسآ بمعاناة إخوانهم و أخواتهم :
"مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" . رواه مسلم .

وعودآ على بدء أقول :
إن الواجب على الفتاة الطيبة الطاهرة أن تحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الطريق الشائك ومن الزلل في هذه المزالق ولتعرف أن الشاب مهما وصل به العبث فإنه لن يرضى بأن يتزوج إمرأة لم يتعرف عليها إلا من أجل اللهو و العبث فهذا هو الحق الذي لا مراء فيه .. وفي كل يوم يظهر شاهد جديد ينطق بهذه الحقيقة :
"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anwrsanaa.yoo7.com
 
قصص من الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــنــتـــديـــات الأمل المشرقة :: 

@ المنتديات الأدبية @ :: منتدى القصص القصيرة

-
انتقل الى: