رثاء عاشقة

أهواك ..ومالي في هواك سبيلا
فالقلب بات مهشما مقتولا
ذابت على صفحاتك السوداء أناملي
وضاق الصدر مني فبات سقيما..مشلولا..عليلا

لا الوقت عاد يطيق انتظاري
ولا المكان عرفني بعد اعلاني الرحيلا
ولا المسافات اعرف لهن قياسا
ولا جسوري اليك باتت تختصر الوسيلة

يامالكا لفؤادي ..اخترت بعد الوصل بعدك عني ولم تعد
تعطي اهتماما لود في مهد الطفولة صرعته مقتولا
سحبت مني الحلم والأيام وكل حدود المنطق البشري
فصرت تائهة ..فاقدة لذاكرتي ...مركونة في الزوايا الشاحبة الكسولة

ماعاد الوصال يعني لعيني الذابلتين بعد اليوم شيئا
إلا جنون لحظات..وخروجا عن الأزمان والمعقول واللا معقولا
ماعدت أشعر بدفء شفتيك تحضن شفاهي
ولا بعربدة سواقيك فوق ربوعي التي امتلأت وحولا
ماعدت أمضي في اساطيرك الوردية طفلة
ولاعادت عيونك في ظلمات الليل تنير دربي وتعلن للنور الوصولا
وما عادت رياحين أنفاسك تسكنني ...تداوي مسمعي
ولا ينابيعك تسقيني بعد ظمأ وترويني بسحر كلماتك المعسولة

فاليوم عدت أدراجي وحيدة..مهزومة..مشوهة..قتيلة
واليوم أعلنت انسحابي من كل اشعار الغرام....
وأرسلت التهاني لكل معاني الهجر والقطع والإيلام فقد صرعتني وتسلقت جسدي وزادت حول رفاتي بكاءها والعويلا
هاهي كلماتي أخطها بدموع لن تجف يوما...ودموعي عن كل ما خطته يداي مسؤولة

أهواك ..ولكن..يا ظلمة الكون في عيني...فعنك أنا قد اضعت السبيلا